recent
أحدث المواضيع

أشرف الريس يكتب : عن ذكرى رحيل الفنانه التونسيه ذكرى محمد ..

ذكرى رحيل المطربه التونسيه  ذكرى محمد .

هى المُغنية التُّونِسِيَّة الرَّائِعَة ” ذِكْرَى بِنْتَ مُحَمَّدٍ الدالى “ الشَّهِيرَة بِذِكْرَى تِلْك الفنانة ذات الصَّوْت الشجى و الْقُوَى و الَّتِى أشغفت مسامعنا فى فَتْرَة حَياتِها الفَنِّيَّة الْقَصِيرَة و امْتَدَّت لِما بَعْدَ رَحِيلِها و الَّتى شَهِدَت شُهرة أَكْبَر بِكَثِير بَعْد الرَّحِيل ! أَوْ بِالْأَصَحِّ مقتلها .. وَلَدَت ذِكْرَى فى مِنْطَقَة ” وأَدَّى اللَّيْل ” فى تُونُس العاصِمَة مِن وَالِدَها ” سى مُحَمَّد ” الْمُوَظَّف الْبَسِيط ببلدية تُونُس و وَالِدَتِها ” زُهْرَة ” رَبَّةِ الْمَنْزِلِ وَ يُذكر أن كَانَت ذِكْرَى أَصْغَر أشقائها الثَّمَانِيَة و هُم ” تَوْفِيقٌ ” و ” مُحسن ” و ” السَّيِّدَة ” و ” سَلْوَى ” و ” الْحَبِيب ” و ” هَاجَر ” و ” كُوثِر ” و ” وِداد ” و كَانَتْ مَعْرُوفَةً بحنانها ما جَعَلَهَا أَقْرَب فَرْد لِجَمِيعِ أَفْرَادِ عائلتها و أقربائها و حَتَّى جِيرَانَهَا ,, يُذكر كذلك أن انْضَمَّت ذكرى لِلْمَدْرَسَة الِابْتِدَائِيَّة فِى حَىٍّ ” وَأَدَّى اللَّيْل ”


 و بَعْدَهَا انْتَقَلَتْ إلَى الْمَدْرَسَةِ الثَّانَوِيَّة بالخزندار

 و أَكْمَلْت تَعْلِيمِهَا و بَدَأَت الْغِنَاء أَثْنَاء وُجُودِهَا فِى الْمَدْرَسَة و كَان وَالِدَهَا يشجعها عَلَى الْغِنَاء بَيْنَمَا لَم تتقبل وَالِدَتِهَا ذَلِكَ عَلَى الْإِطْلَاقِ ! و جديرٌ بالذكر أن ذِكْرَى امتازت بالْقُدْرَةِ عَلَى أَدَاءِ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الأغانى بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ صُعوبَتِها فشاركت فِى بَرْنَامَج المُسابقات ” بَيْن الْمُعَاهَد ” بِأُغْنِيَّة ” أَسْأَل عَلِيًّا ” لليلى مُرَاد و هِى نَفْس الأُغْنِيَة الَّتِى شَارَكَت بِهَا بَعْدَ ذَلِكَ ببرنامج الهواة ” فَنّ و مَوَاهِب ” و أَحَبّ الحُكام صَوْتَهَا و فازت بِالجَائِزَة الْكُبْرَى فِي النهائى يَوْم 23 يُولِيُو 1983م بِأَدَاء مُبهر و رَائِع لأغنية ” الرِّضَى و النور” لكوكب الشَّرْق أُمِّ كُلْثُومٍ فَانْتَبَه لِذَلِك المُلحن التونسى ” عِزّ الدِّين العياشى ” 



و كَانَ ذَلِكَ تَذَكَّرَه دُخُولِهَا لكورال البَرْنامَج 

و يُذكر أن فِى عَام 1983م قد سَجَّلَت أَوَّل أُغْنِيَّة تَمّ تلحينها خصيصاً لَهَا مِنْ عَزَّ الدِّينِ العياشى ” يَا هوايا ” و هِىَ ذات السُّنَّةُ الَّتِى أَدَّت فِيهَا ذِكْرَى أَوَّل حَفْلَةٌ لَهَا فِى مِهْرَجَان قَرْطاج بِتُونُس ثُمّ انْضَمَّت بَعْدَهَا إلَى فِرْقَةٍ الْإِذَاعَة و التَّلْفَزَة التُّونِسِيَّة بِقَسْم الْأَصْوَات و هُناك قَابَلَت السَّيِّد ” عَبْدِ الرَّحْمَنِ العيادى ” الَّذِى لَحْنٌ مُعْظَم أغانيها فِيمَا بَعْدُ بعما لاحظ العيادى قُوَّة صَوْتَهَا و إمكانيتها لِأَدَاءِ جَمِيعِ أَنْوَاعِ الأغانى بِمَا فِيهَا الْقَصَائِد و الموشحات و الأغانى الطربية لتُسافر فِى عَام 1986م إلَى سُورِيا لتتعلم أُصُول الْغِنَاء و الْمُوسِيقَى برفقة المُلحن العيادى الَّذِى رافقها بِآلَة الْعَوْد و ذَاتَ يَوْمٍ و عَلَى أَنْغَام أغانى كَوْكَب الشَّرْق و فِى تَوَاجَد المُلحن الليبى ” خَلِيفَة الزليطنى ” الَّذِى كَانَ يبحت عَنْ صَوْتِ لاذاء أَعْمَالِه الغِنَائِيَّة عُرِضَ عَلَيْهَا أَرْبَعَةُ أغانى و تَمّ تَسْجِيلُهَا باستوديوات دِمَشْق 


و سُرعان مَا تَمَّ تَصْوِير الْأَعْمَالُ 

مِنْ بَعْدِهَا فَانْطَلَقْت فِى السُّوق الليبى و تَوَارَدَت عَلَيْهَا الْأَعْمَال و التَّسْجِيلَات و فِى عَام 1990م و أتناء تواجدها فِى الْمَغْرِبِ وَافَقَتْ عَلَى تَسْجِيلِ عَمِل غنائى للفنان المُلحن الليبى ” مُحَمَّدٍ حَسَنٌ ” الَّذِى كَانَ يعدُ لسهرة مغاربية فِى الْخَيْمَة الغِنَائِيَّة و غَنَّت ذِكْرَى و ذَاع صيتها لِفَتْرَة طَوِيلَة و يُذكر أيضّاً أن انْتَقَلَت ذِكْرَى بَعْدَ ذَلِكَ إلَى مِصْرَ لتبدأ مِنْهَا شُهْرَتِهَا فِى الوَطَن الْعَرَبِىّ و هُناك الْتَقَت الموسِيَقار هانى مُهَنَّا الَّذِى أَنْتَج لَهَا البومين و هُمَا ” و حياتى عِنْدَك ” فِى عَام 1995م و الَّذِى أَضْحَى ألبومّاً ناجحّاً فِى الوَطَن الْعَرَبِىّ بَعْدَهَا أَنْتَج لَهَا البُوم ” أَسْهَر مَع سِيرَتَك ” فِى عَام 1996م و لَكِنَّهُ لَمْ يَلْقَ النَّجَاح الْمَطْلُوبِ بِسَبَبٍ عَدَمِ تَوْفِير الدِّعَايَة الْأَزْمَة و فِى عَام 1997م صَدْر لَهَا البُوم مِنْ إِنْتاجِ ” مجاستار ” يُحْمَل اسْم الأَسَامِى ثُمّ أَصْدَرَت فِى عَام 2000م البُوم ” يانا ” مِنْ إِنْتاجِ فُنُون الْجَزِيرَة أَمَّا آخَر ألبوماتها فَقَدْ صَدَرَ باللهجة الْمِصْرِيَّة عَام 2003م تَحْتَ اسْمِ ” يَوْم عَلَيْك ” حَيْث سَبَق مَوْعِد صُدُورُه وَفَاتِهَا بِثَلَاثِ أَيَّامٍ فَقَطْ ! 


ويُذكر كذلك أن اُشْتُهِرَت ذِكْرَى

 بِتَقْدِيم الأغنيات بِأَكْثَرَ مِنْ لَهْجَة مِنْهَا الخليجية بَلْ وَ غَالِبًا مَا يَقَعُ اعْتِبَارُهَا أَفْضَل صَوْت عربى غِنًى باللهجة الخليجية و قَدْ وَقَعَ اخْتِيَارِهَا مَرَّات عَدِيدَة كَأَفْضَل مُطربة خليجية رَغِم أَنَّهَا تونسية الْأَصْل و قَد تَسَبَّب نَجَاحِهَا الخليجى فِى تَوَجَّه العَدِيدِ مِنَ المُطربين و المُطربات الْعَرَب لِإِنْتَاج أَعْمَال غِنَائِيَّةٌ باللهجة الخليجية كَمَا قَامَت أيضاً بِغِنَاء العَدِيدِ مِنَ الدويتوهات مَع العَدِيدِ مِنَ الفَنَّانِين الخليجيين مِثْل ” طَلّال مَدَّاح ” فِى أُغْنِيَّة ” اِبْتَعَد عَنَى ” و ” أَبُو بَكْرٍ سَالِم ” فِى أُغْنِيَّة ” يَا مُشْغِل التَّفْكِير ” و ” مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ ” فِى أُغْنِيَّة ” حِلْمُنَا الوردى ” و دُوِيتُو مَع الفَنَّان ” عَبْدِ اللَّهِ الرويشد ” فِى أُغْنِيَّة ” مافقدتك ” و الَّذِى صَدْر بَعْدَ وَفَاتِهَا فِى أَوَاخِر عَام 2003م و مِنْ أَشْهَرِ أَعْمَالِهَا الخليجية ” أَلْيَن الْيَوْم ” و ” مَا فينى شى ” و ” أُحِبُّك مَوْت ” و ” أجيلك شَوْقٌ ” و ” وَش أخبارى ” 


و قَدْ اسْتَمَرَّتْ ذِكْرَى مِن نجاحاتٍ إلَى أُخْرَى

 وَسَط جولاتٍ فَنِيَّة تَطُوفُ بِهَا الْعَالِم الْعَرَبِىّ بِأَكْمَلِه حَتَّى جَاءَتِ لَيْلَة 28 نُوفَمْبِر 2003م المشؤمة و الَّتِى تَمَّت فِيهَا إذَاعَة خَبَر مقتلها عَلَى يَدِ زَوْجِهَا رجُل الْأَعْمَال الْمِصْرِىّ ( أَيْمَن السويدى ) و الَّذِى اِنْتَحَر بَعْدَ ذَلِكَ وَ أَعْلَنْت السُلطات الْمِصْرِيَّةِ أَنَّ زَوْجَهَا قَام بِقَتْلِهَا و قُتِل مُدير أَعْمَالِه و زَوْجَتِه بسلاحٍ نارى قَبْلَ أَنْ يَقْتُلَ نَفْسَهُ تَحْتَ تَأْثِيرِ الْخَمْر لَكِنْ كَانَ هُناك بَعْض الشُكوك قَد أَشَارَتْ إلَى أَنْ الجَرِيمَة قَدْ وَقَعَتْ لأسبابٍ أُخْرَى أَوْ عَلَى الْأَصَحِّ مِنْ قِبل جهاتٌ أُخْرَى ! ( و اللَّهُ أَعْلَمُ ) و قَدْ عُثِرَ رِجَالٌ الْمَبَاحِث فِى خِزَانَة أَيْمَن السويدى عَلَى وَصِيَّةٍ كَتَبَهَا بِخَطِّ يَدِهِ إلَى شَقِيقَةٌ الْأَصْغَر مُحَمَّد يُحذره فِيهَا مِنْ التعامُل مَع مُدير أَعْمَالِه لِأَنَّهُ سَبَبٌ الْخَرَاب الَّذِى حَلَّ بِهِ بتشجيعِه لَهُ عَلَى الِاقْتِرَاض مِن البُنوك مُستغلاً علاقاته بِبَعْض المسؤولين فِى البُنوك مَا تَسَبَّبَ فِى دُخُولِه فِى أَزْمَةٌ اقْتِصَادِيَّةٌ طَاحِنُه كَمَا حَذَّرَه أيضاً مِن التعامُل مالياً مَعَ زَوْجَتِهِ ذِكْرَى ! 


و عَلَى الرَّغْمِ إغْلَاق التَّحْقِيقَات فِى الْقَضِيَّة 

و تَسْجِيل اسْمُ رَجُلٍ الْأَعْمَال ” أَيْمَن السويدى” فِى التَّحْقِيقَات بِأَنَّه الجانى فَلَم تُغلق التَّحْقِيقَات حَتَّى الْآنَ بَيْنَ النَّاسِ الَّذِينَ لَا يزلوا يَتَدَاوَلُون العَدِيدِ مِنَ السيناريوهات حَوْل جَرِيمَة قُتِل المُطربة الشَّابَّة و كُلها تَبْتَعِدَ عَنْ الرِّوَايَةِ الرَّسْمِيَّة ! حَيْث تَرَدَّد سِينارِيو آخرّاً لمقتلها و هُو تَوَرَّط مُخابرات إحْدَى الدُّوَلِ العَرَبِيَّةُ فِى قَتَلَهَا انتقاماً مِنْهَا عَلَى أُغْنِيَّة قَد غنتها و كَانَت تنتقد فِيهَا ” المُقدس فِى السِّيَاسَة و أَنْظِمَه الحُكم الْعَرَبِيَّة و خَاصَّة النِّظَام الملكى فِى السَّعُودِيَّة ” مِنْ كَلِمَاتِ و أَلْحَانٌ الشَّاعِر الليبى ” عَلَى الكيلانى ” و مِنْ هُنَا أَصْبَحْت تَنْشُر باعتباراها ( الأُغْنِيَة الَّتِى قَتَلْت ذِكْرَى ) !


 و هُناك سِينارِيو آخَر:

 ازْدَاد تداولاً بَعْد اِنْدِلاع ثَوْرَة يَنايِر 2011م عِنْدَمَا ظَهَرَ شَقِيق ذِكْرَى ” شَفِيقٌ الدالى ” ليؤكد أَن الْأَسِرَّة لَدَيْهَا مَا يُثبت تَوَرَّط “جمال مبارك” فِى جَرِيمَة قُتِل شَقِيقَتُه و زَوْجِهَا و مُدِير أَعْمَالِه و زَوْجَتِه حَيْثُ صَرَّحَ للعديدِ مِنْ وَسَائِلِ الإعْلاَمِ بِأَنَّ لَدَيْه شَهَادَة مُسجلة بالفيديو لِأَحَد خُبراء الطِّبّ الشرعى الَّذِى وَثِق أَدِلَّة الْحَادِث و يُؤَكِّد فِيهَا أَنَّ أَيْمَنَ السويدى قُتل أَثَر إطْلَاق 3 رصاصات عَلَيْهِ وَ أَنَّهُ لَمْ يَمُتْ برَصاصة وَاحِدَة فِى الْفَمِ كَمَا وَرَدَ فِى التَّحْقِيقَات ! 



أَمَّا السِيناريو الْأَخِير :

 الَّذِى ظِلّ يَتَرَدَّد لِفَتْرَة طَوِيلَة فَكَان بِسَبَب فَتْوَى إهْدَار دَمُهَا مِنْ الشَّيْخِ الدكتور ” إِبْرَاهِيم الخضيرى ” الْقَاضِى بالمحكمة الكُبرى فِى الرِّيَاض و الَّذِى أَمَر بِإِقَامَةِ الْحَدِّ الشرعى عَلَى ذِكْرَى بِتَنْفِيذ عُقوبة الْقَتْلِ بَعْدَ أَنْ أَثِير أَنَّهَا شبهَتْ مُعاناتها فِى الْفَنّ بمُعاناة الرَّسول محمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَ السلام ما اعْتَبَرَه كفراً يُوجِبُ حَدَّ الرِّدَّة ! و لَكِنَّ هَذَا السيناريو يُعد مِن أَضْعَف السيناريوهات لِأَنّ ذِكْرَى نَفَت ذَلِكَ فِيمَا بَعْدُ و قَالَت ” هَلْ أَنَا مَجْنُونَة لَأَقُول هَذَا الْكَلَامِ ؟ ! ” و انْتَهَت الْأَزْمَة و بَرَاهَا مُفتى مِصْر بِاعْتِبَارِهَا نَفَت و لَمْ تَقُلْ ذَلِكَ أَوْ لَمْ تَقْصِدْهُ و رَغِم ذَلِكَ لَمْ يَنْسَ النَّاسِ هَذَا الْحَدَثَ وَ يُردد حَتَّى يَوْمِنَا هَذَا أَنَّ هَذِهِ الْوَاقِعَةِ كَانَتْ وَرَاءَ قَتَلَهَا ! 


وعموماً أياً كَانَ مِنْ تِلْكَ السيناريوهات !

صحيحاً مِنْ عَدَمِهِ فالمُحصلة وَاحِدَةً وَ هِى فَقَدْنَا لفنانة رَائِعَة مِنَ الصَّعْبِ أَنْ يَجُودَ بِهَا الزَّمَان فِى الْقَرِيب الْأَجَل فِى وَسَط هَذَا الْخِضَمّ الْكَبِير الَّذِى نُعانى مِنْهُ الْآنَ مِنْ الفَنَّانِين أَصْحَابُ الْأَصْوَاتِ السَّيِّئَة و أيضاً نُظرائهم مِنْ أَصْحَابِ الْأَصْوَاتِ الْجَمِيلَة و لَكِنَّهَا ضَعِيفَةٌ الأوكتاف الصوتى ! و لَا تَصِلُ حَتَّى لـ 100% مِنْ قُوَّةِ أوكتاف صَوْت ذِكْرَى .. رَحِمَ اللَّهُ الفنانة ذِكْرَى و تَجَاوَزَ عَنْ سيئاتها و أَسْكُنْهَا فَسيحَ جَنَّاتِهِ .

google-playkhamsatmostaqltradent