ماهى حقيقة الحوار الوطنى وماهو مصير سجناء الرأى ؟؟
فى البدايه وقبل أن نستغرق فى سرد هذا الحوار الشائك لفهم الأسباب الحقيقيه من وراء أطلاق النظام المصرى فكرة أجراء حوار وطنى غير مفهوم وغير محدد المعالم شكلا وموضوعا بشأن مسألة النظر فى "القضايا السياسيه الملفقه والمدبره" "ضد عشرات الالاف من المصريين " بدون أى ذنب او جريره !!
أختيار توقيت هذا الحوار الوهمى ؟
لماذا تم أختيار هذا التوقيت تحديدا ؟ الذى يسبق أنعقاد مؤتمر المناخ المذمع أنعقاده فى مصر ؟ فهذا أن دل على شيئ، فهو يدل على شيئ واحد وهدف واحد لا بديل عنه، وهو أخماد أى محاوله من شأنها التأثير على شكل النظام وعدم أظهار وجهه الحقيقى فى الوقت الذى تسعى فيه الدوله بكل جديه لأستضافة مؤتمرعالمى. تسعى فية لنيل رضا مؤسسات النقد العالميه كا البنك الدولى وصندوق النقد لمواصله المذيد من ممارسات هذا النظام فى أقتراض المذيد من الاموال الذى أصبح يعرف الجميع أين تنفق وفيما تهدر !! وبالعوده الى الوراء قليلا والنظر الى مخرجات هذا " الحوار " وألى الضجه الاعلاميه الذى أثيرت حوله, والى كم الشخصيات الذى تم تصديرها لأدارة الحوار بالانابه عن الشعب المصرى الذى أصبح مجرد شعب وهمى بالنسبه لهذا النظام الاستعمارى . ستجد أن الدوله المصريه القائمه حاليا بنظامها الحالى ماهى الا مجموعه من المستعمرين الجدد .
لماذا قام الحوار الوطنى !؟
هل من أجل ما يسمى بمراجعة القضايا الذى حدثت على خلفيه سياسيه او بمعنى أشمل قد دبرت ضد نشطاء مصريين وأشخاص عاديين من أجل كبح جماح هذا الشعب وتركيعه فى محاوله للسيطره على أى أحتجاجات من الممكن أن تحدث لاحقا أو فى المستقبل وكذلك لأعاده سيطرة الدوله العميقه على الوضع بعد ثورة يناير وما تلاها . فهل كان لابد من أرتكاب هذه الجرائم اللا أنسانيه فى حق المواطنين ومحاولة تقويمهم على الطريقه الديكتاتوريه وارهابهم بشكل فعلى لأخراسهم تماما مثل ما حدث ومازال يحدث بعدما أستردت الدوله العسكريه الحكم الذى كان قاب قوسين من الوصول الى الحكم المدنى , ذلك الهدف الذى قامت من أجله يناير !!
مؤتمر المناخ العالمى !!
لم تكن الدوله الديكتاتوريه بهذا الكم من الحماقه لتستضيف مؤتمر عالميا سيحضره الكثير من رؤساء دول ومنظمات عالميه وستقوم بتغطيته الاعلاميه , أهم وكلات الانباء والصحف العالميه . من دون أن تهيئ الوضع وتضع على الجراح بعض التخديرات لتهيئة ظروف المؤتمر المناخى وأنجاح خديعتها أمام العالم بأن الوضع أمن ومستقر وبلا مشاكل الا القليل والذى تعمل الدوله جاهده على حله فى أطار سلمى , بحوار وطنى !! وبالفعل أستجابت لبعض مخرجات هذا الحوار الوهمى ! وبدأت بأخراج عدد من السجناء منهم من هو معروف ومنهم من هو غير معروف فى محاولات تخديريه وأعطاء أمل وهمى للشعب بل وللعالم بأن المشكله فى طريقها الى الحل .
وهى ليست كذلك ؟
ولن تكون بهذا التصور الذى تم تصديره فى محاولة أخضاع جديده من المحاولات المتلاحقه , للتغطيه على ما يريد أن يقوم به النظام وليس لحل المشكله ! ولقد عاصرنا فى السنوات الماضيه كم هائل من الاشاعات الذى صدرها النظام عبر وسائله الاعلاميه التى تديرها المخابرات بكل حنكه وتفوق , لألهاء الشارع المصرى والرأى العالم بفزاعات وأشاعات والهائات قد حدثت بالفعل للتغطيه على كوارث فعليه كتصفيات المصانع وبيعها وخلافه من الامور الذى طالما حاول الكثير من أبناء هذا البلد المخلصين تسليط الضوء عليها ولكن دون جدوى !!
أكاذيب لا تتوقف :
مرت مثلما مر الكثير والكثير من الشائعات والتوريات والمخادعات الذى مرت على المصريين ومر معها خراب ودمار وكوارث لن يتم التحقق من مدى فداحته وتكلفته الباهظه الان فالظاهر مخادع والبنيان قد يوحى لمن لا يعرف التفاصيل بأن هناك تغيير حقيقى وهو غير كذلك فالواقع لا يلامسه الا من هو غارق فى تفاصيله . والأن وقد مر مؤتمر المناخ بسلام وأمان على نظام لا يؤمن مكره ، فقد يتخذ قرارا بسجن كل من شارك فى الحوار الوطنى فى الفتره القادمه !, اذا كان ذلك سيسبب له مذيدا من التشويش أو الصداع فيما يفكر ويخطط له فى المرحله المقبله , ودمتم بخير ونسأل الله السلامه لكل من توارى خلف القضبان فى عهد هؤلاء القراصنه الجدد .