لماذا وقع السيسى على أتفاقية المبادئ ؟؟
فى الوقت الذى لم تكن فيه مصر بحاجه الى هذا الاتفاق أو ألى أبرام أى مواثيق أو معاهدات مع أثيوبيا قد تصل بنا ألى هذا الوضع الخطير ؟ وكان ذلك سيعتبر بمثابة الملاذ الأمن حتى ولو كانت أثيوبيا تتصرف بشكل أحادى من جانبها , كان من الممكن اللجوء الى مجلس الأمن الدولى والى التحكيم فيما يخص الحصه التاريخيه لدول المصب حساب المعاهدات السابقه وقبل بناء السدود . نرجع بقى للسؤال الصعب , حصة مصر التاريخيه !!
لماذا كان التوقيع؟؟
ومن ثم التفريط الكامل فى حصة مصر التاريخيه فى مياه نهر النيل . وبعيدا عن تسييس القضيه وتصويرها بشكل يتضارب تماما مع مفهوم التفريط ! فالمسأله برمتها دخلت فى مهاترات وتكهنات لؤاد الحقائق وتشتيتها بالشكل الذى لم نستطيع من خلاله فهم لماذا اقدمت مصرعلى أتخاذ مثل هذا القرار المصيرى فى هذا الشأن الذى يتعلق بمصير وحياة أمه كامله. من دون الرجوع ألى دراسه جاده لهذا الملف الوجودى يقوم بها خبراء مختصون فى هذا المجال يحفظ لهذا البلد حقه التاريخى فى مياه النيل على اعتباران نهرالنيل هو نهر دولى وليس نهر عابر للحدود . كما نصت اتفاقيه المبادئ الذى وقعها (رئيس مصر)؟ بالرجوع الى الوراء قليلا ستجد أن الدعم الامارتى المشترك فيما بين الاستثمار الزراعى فى اثيوبيا والذى نتج عنه قيام اثيوبيا ببناء السدود لدعم الطاقه أولا, ولأقامة المشاريع الزراعيه العملاقه الذى تمولها الامارات ثانيا .
الشريك الأماراتى !؟
ليست مبررا لتقويض المياه واحتلاها بهذا الشكل الاستفزازى وأعتبار ان نهر النيل مملوك لأثيوبيا بالكامل الا اذا كانت لهذه الشراكه مغزى حقيقى من وضع مصر ولا اقول دوله مصب لها حقوق تاريخيه فى وضع أستغلالى من أجل السيطره الكامله عليها كدوله كانت فى السابق لها ثقل تاريخى فى المنطقه والان اصبحت فى حكم العدم بعد أن قام النظام الحالى بتقذيم دورها وتقويض ارادتها فى المنطقه العربيه والأفريقيه وفى العالم ككل . مع الوضع فى الاعتبار ان الشريك الامارتى هو نفسه الداعم الرئيسى لنفس النظام الحاكم فى مصر والذى خرج من رحم مؤامرة استغلال عدم اتزان هذه الدوله بعد خديعه استراتيجه لدحر حلم قيام دولة مصر الثوره .
الشرعيه الزائفه !!
فكانت الأوامر هى القيام بتثبيت شرعية النظام والعمل على شرائها من منظومة الاحتلال الاولى والذى تتمثل فى صندوق النقد الدولى الشريك الاثيوبى والدائن المصرى الأقوى بالأستدانه بأكبر قدر من القروض !!من ناحيه كجهه عالميه أعترفت بشرعية هذا النظام , وبالمثل مع الاتحاد الافريقى كجهه أقليميه من ناحيه أخرى والذى كانت من أهم شروطه للاعتراف بشرعية الانقلاب العسكرى هو المطالبه بتسوية كل الخلافات مع أثيوبىا حول بناء السدود واغلاق هذا الملف لتدخل مصر فى كنف الاتحاد الافريقى كدوله معترف بنظامها القائم كاممثل لمصر فى ابرام المواثيق والمعاهدات الدوليه فكان ما كان من انتكاسات بسبب شراء هذا النظام لشرعيه زائفه .
يا روح ما بعدك روح !!
على حساب وجود هذا البلد وحياة شعبها وفى أعقاب ذلك بدأت تلوح فى الأفق حقائق مثيره عن وصول المياه للكيان الصهيونى وان الكيان الصهيونى مستثمر أساسى فى هذا الملف عبر عملائه الامارتين وان هناك نيه قويه لتركيع مصر وتقويض دورها الأقليمى فى المطلق عبر التحكم فى هذا الملف الوجودى . ولكن تبقى حقيقه ثابته أن مصر تعرضت لمؤامره احكمت حلقاتها بشكل جيد وكان منفذها هو رئيس مصر!!سواء أتفقت مع ذلك أو أختلفت .
الفقر المائى !؟
لكن الحقيقه ستبقى دوما واضحه كالشمس أن من وقع على الاتفاق هو رئيس مصر وليس أحد غيره , وأن الترويج لفكرة تقبل الأمر الواقع والعمل على أيجاد حلول بديله فى حالة دخول مصرفى مرحلة الفقر المائى الكامل . هو أمر لن يتقبله الشعب المصرى أن عاجلا أو اجلا . وأن منظومة الدوله الحاليه الذى اغتصبت حكم مصر هى الملزمه بدفع فواتيرها وليس الشعب المصرى الذى طالما كان ومازال يتجرع مرارة تسديد فواتير الانظمه المتعاقبه . منذ قيام المنظومه العسكريه المغتصبه الذى فرطت فى كل مقدرات هذا البلد سواء الارض أو المياه أو الكرامه المهدره لشعبنا واننا كشعب مصر لن نقبل بأن تكون هذه هى نهايتنا وهذا هو مألنا بأن نشرب من مياه المجارى المعالجه لأرضاء بن زايد كلب بنى صهيون ولن تركع مصر ولن يركع شعبها لغير لله أيها الخونه المطبعين ويا روح ما بعدك روح .