ذكرى أغتيال الرئيس الامريكى جون كيندى .
فى يوْمِ 22 / 11 / 1963 تَمّ اِغْتِيالٌ الرَّئِيس الأمريكى ” جَوْن كيندى ” و ذلك أَثْناء زِيارَة رَسْمِيَّةٌ لَهُ هوَ وَ زَوْجَتِه ” جاكلين ” لِمَدِينِه ( دلاس ) بَعْدَما تَمَّ إطْلَاق الرَّصاص عَلَيْهِ خلالِ عُبورِهِ لمنطقة ” الدِّيلِىّ بلازا ” فى الْمَدِينَةِ منْ قِبَلِ قناصٍ مُحترف و فارَق الْحَياةِ بَعْدَ أَقَلِّ مِنْ نِصْفِ ساعَةٍ مِنْ وُصُولِهِ لِأَقْرَب مُستشفى و يُذكر أن كان برفقتهُما حاكِم وِلَايَة تَكْساس ” جَوْن كونالى ” و الَّذِى أُصِيب هوَ الْآخَرُ فى الْحادِث و بَعْدَ أَقَلِّ مِنْ ساعَةٍ و رُبْع تَمّ اِعْتِقال المُشتبه بِهِ الْأَوَّلُ فى عَمَلِيَّة الِاغْتِيال و يُدعى " لى هارفى أوزوالد " بَعْدَ أَنْ تَمَكّّنَ مِنْ قَتَلَ شُرطى و أَصابَه آخَر بِجُروحٍ خَطِيرَة للغاية …
و يعدُ حادِثٌ اِغْتِيال الرَّئِيس الأمريكى جَوْن كيندى
مِنْ أَكْثَرِ حَوادِث الِاغْتِيال إلتباسّاً و غُموضّاً أيضّاً خاصَّة حَوْل المُدّبر الرئيسى له و صَاحِب الْمَصْلَحَة الرَّئِيسِيَّة مِنْ وَرائِهِ و لَعَلَّ ما يُعّزز ذلك الِالْتِباسِ أَنْ قاتَلَه تَمّ اغْتِيَالَه أَثْناء مُحاكمته ! علاوة كذلك على اِغْتِيال الرَّجُل الَّذِى اغْتال قَاتل جون كيندى ! … يُذكر أيضّاً أن حَدَّثْتُ عَمَلِيَّة الاغتيال أمام أَعْيُن الْآلَاف الَّذِينَ وَقَفُوا عَلَى جانبى الطَّرِيق لمُتابعة أَوَّل زِيارَة لِرَئيسٍ أمريكىٍ لِمَدِينَتِهِم إضافة لتّصوير الْعَشَرات مِنْهُم الْحَدَث بكاميرات أَحْضَروها لِتَسْجِيل الزِّيارَة التّارِيخِيَّة لَكِنْ لَمْ يَكُنْ بِبالِهِم أَنَّهُم سّيُسّجلون أيضّاً أَشْهُر عَمَلِيَّة اِغْتِيالٍ سياسىٍ فى الْعَصْرِ الحَدِيثِ .
الَّتِى جَمَعَها المُحّققون فِيما بَعْدُ قد بَيَّنْت مُعظم التحليلات الَّتِى قادت إلَى التَّمْثِيل الحَقيقى لِما حَدَثَ و يُذكر كذلك أن باعَ بَعْضَ أَصْحابِ هَذِهِ الأفلام ما صَوَّرُوه بكاميراتهم لمحطات تليفزيونية و جَنَوْا مِن وراء ذلك آلَاف الدولارات مُقابل تلك الصور ... وجديرٌ بِالذِّكْر أَن كينيدى قَد تَوَلَّى الرِّئاسَة فى فَتْرَة حَرِجة مِنْ الْحَرْبِ البارِدَةُ مَعَ الِاتِّحادِ السوفيتى السَّابِق و كانَ صاحِبَ مَوَاقِف قَوِيَّةٌ فى مواجِهَة السوفييت فى كُلِّ الْمَجالات سَواءٌ العَسْكَرِيَّة أَو السِّياسِيَّة مِنْ خِلَالِ مَجْلِسُ الأمْنِ و كذا الْإِعْلَامَ و الْقَنَوَات الدُبلوماسية أيضّاً و هوَ الْأَمْرُ الَّذِى جَعَلَهُ يُعد واحدّاً مِن الرُّؤَساء الأمريكيين الْأَكْثَر شَعْبِيَّةٌ حَتَّى كِتابَةِ هَذِهِ السُطور .