عن واقعة أعتداء الطيار على الممرضات فى مستشفى قويسنا :
لم تجرؤ وسيلة إعلام مصرية أن تذكر إن الشخص الذي اعتدى على الممرضات في مستشفى قويسنا بكرباج ؟؟ هو ضابط طيار اسمه مصطفى أشرف حسن، كما شاهدنا مدير المستشفى يحذر الممرضات المعتدى عليهن من اتخاذ إجراءات قانونية ضده، وتحمل نتيجة فعل ذلك، فهل عدم نشر اسم الضابط، ثم التحذير من اللجوء إلى القانون صدفة، أم حالة تجبر تفشت بين بعض ضباط الجيش، وغيرهم من اصحاب النفوذ والحظوة لدى النظام الحاكم؟
إنها ممارسات تذكرنا بما كان يحدث :
قبل هزيمة ١٩٦٧ العسكرية، والتي تبعها إختفاء الزي العسكرية خارج معسكرات الجيش، اتقاءً للغضب الشعبي، والآن عاد ذات التجبر منذ وصول عبدالفتاح السيسي لكرسي الحكم. هذه أسئلة واطروحات لم تعد تتردد فقط في اروقة المعنيين بالشأن العام، ولكن على المستوى الشعبي، فهل هي نتاج سوء تقدير تسببت فيه سياسات القمع التي عشناها في السنوات الماضية، أم أن هذا الإذلال وهذه المهانة من سياسة النظام للسيطرة على الدولة؟ الأحداث تتسارع والإجابات لن تتأخر، وحتى ذلك الحين كسر اي ايد تتمد على مواطن مصري تحصنا بموقع صاحبها الوظيفى !