أهم خبر فى تاريخ الصين ..
لعل أهم وأخطر خبر فى تاريخ الصضين كان هو بالنسبة لي ، أن "الصين تخفض القيود الواسعة ، والتي فرضت على بعض المقاطعات الصينيه ، بسبب عودة ، و أنتشار (وباء كورونا ) بها مرة أخرى "والغريب - والتاريخى في ذات الوقت - في هذا الخبر أن تخفيف تلك القيود الصينيه قد جاء استجابة للتظاهرات الصينيه الواسعة التي اجتاحت تلك المقاطعات الصينيه . والتي نادت بتخفيف هذه القيود ! أيه ده ؛ الصين الشيوعية ذات نظام الحكم الشمولي الصارم ، والشديد القسوة ،
تخضع لمطالب متظاهرين صينيبن !
و أكثر من ذلك تسمح بمظاهرات تنتقد نظام حكمها !! وذلك بعد مواجهة الحكومة الصينيه الدموية العنيفة من قبل ضد متظاهرين سلميين صينين من مفكرين وطلاب صينين في ميدان تيانانمن - أو ميدان السماء - الشهير عام 1989 ؟! وأكثر من ذلك ، فقد انتقد المتظاهرين الصينين في تلك المظاهرات الأخيرة الرئيس الصينى ذاته ؛ "شى جين بينج " من كلً من رئاسة الحزب الشيوعي ' الصينى ' ورئاسة ( الصين ) ذاتها .
الأمر الذي لم يحدث من قبل :
في كل تاريخ "الصين الشعبيه" و منذ " ماو تسى تونج "، وحتى حدوث تلك المظاهرات الأخيرة في الأيام السابقة من هذا الشهر في هذا العام 2022 ! ولكن لماذا سمح النظام الصينى بهذه التغيرات التاريخية في نهجه المعتاد مع الشعب الصينى ، والمعروف بالكبت والقمع فيما يتعلق بحرية التعبير أو السماح بالمظاهرات و الاحتجاجات السلمية ؟! الأمر يعود ببساطة إلى أن النظام الصينى رغم قسوته فهو نظام وطني ، وليس عميل ، ويعمل بكل دأب وجد لاحتلال مكان ومكانة متميزة بين الكبار .
ولأن القادة " الصينيون !!
معروفون بحكمتهم ، وقرائتهم الجيدة - و على الرغم من ميلهم الفطري للحكم الشمولي - لتاريخ العالم وحاضره ، و من خلال موقع " الصين " من هذا التاريخ وهذا الحاضر بطبيعة الحال ، فلقد أدركوا - ولو متأخرا !! أن المواطن الصينى هو أساس كل تقدم و كل تنمية . وتقديرا منهم لهذا الدور " أحترموا رأيه " في ( حرية التعبير ) وكذلك في 'التظاهر السلمى' ، حتى ولو نادى الصينيون من خلال تلك التظاهرات بعزل و محاكمة الرئيس الصينى "جين بينج " ذاته !
ومن هنا فلا مقارنه :
ومن أي نوع ، وفي أي شأن بين النظام الصيني ونظام العسكر ؛ فلا مقارنة لنظام له رؤية بأخر بلا رؤية ؛ بين نظام أكتشف أن احترامه وتقديره لشعبه هو أقصر طريق للتنميه ومقارعة الكبار ، أو حتى اللعب معهم ، وبين نظام يأكل شعبه . ولا مقارنه بين نظام يشتري شعبه ونظام يبيعه ، وبين نظام وطني عاقل ، ونظام عميل جاهل ...!