مجرد رؤية لسداد ديون مصر !!
حل جزئي للأزمة ، و أنا هنا أخاطب ضمير العالم الانتهازي ، و مابه من قوى عظمى بوسعها فعل الكثير ، أو حتى القليل من ، الخير لتبييض وجهها الاستعماري ، ولو لمرة واحدة و أخيرة في تاريخها الأستئصالي و الإحلالي .
شيئ من الضمير !!
وياريت إذن تكون العظمة دي في شيء من الضمير - وكما فعلتوا مثلا مع بوتين ، و من قبله الرئيس الشهيد بإذن الله صدام حسين - فإن الأرض نفسها هناك لن تدوم - فيا ريت يتم عمل مقاصة* بين القروض التي على مصر ، والأموال التي هربت من مصر في الأيام الأخيرة من العام السابق ، وربما بدايات العام الحالي ؛ 2023 . و أعتقد ان من السهولة بمكان اقتفاء أثر كل مال مصري هرب إلى الخارج و معرفة صاحبه الحقيقي ، حتى ولو كان باسم وهمي ، أو قريب لأي مسؤول كغطاء لهذا المسؤول أو ذاك .
الأموال المهربه ؟
على أن تخصم كل تلك الأموال التي هربت خارج مصر لأي مسؤول من نظام العسكر ، حتى ولو كانت مودعة باسم قريب له من الدرجة الرابعة ، أو شخص غير معروف ، أو معروف ، أتخذ كغطاء لتهريب أو تبييض الأموال - على غرار حديد عز مثلا ، و حيث أزعم انه حديد جمال مبارك - على أن تخصم تلك الأموال المهربة من القروض المستحقة على مصر الآن .
الخصم من القروض المستحقه :
وليس من الصعب على للدول العظمى ، و استخباراتها العظمى ، تتبع أثر الأموال المهربة خارج مصر - خاصة في الفترة الأخيرة ، وكما أسلفنا والتي أشار إليها بالعنوان في مصر ، وكذا بعض أصحابها محمود وهبه ، وأيضا مصادرها ، وذلك في العديد من منشوراته - ثم تصادر أي منظمة دولية تلك الأموال وتخصمها من القروض المستحقة على مصر لتخفيف عبء سداد ديون ليس لنا ؛ نحن شعب مصر ؛ ناقة فيها ولا جمل .
أين مصر من سوريا والعراق الأن ؟
ويمكن أن تكون تلك الحالة السابقة قابلة للقياس على دول مقهورة أخرى ، و حالها مشابه لحالنا - مع اني أعتقد ، وأكاد أجزم ، أن حالة القهر والقمع ، ثم الفقر والإفقار ، التي تمر بها مصر الآن لا مثيل لها في العالم ، وبما في ذلك سوريا والعراق ، فضلا عن كونها غير مسبوقة في التاربخ المصري بأسره . وعلى غرار مثلا ما تم بشأن تجميد كل الأصول و الأموال الروسية خارج روسيا ، واستخدمها كتعويضات ، و إعادة بناء ما هدمته الآلة العسكرية الروسية في أوكرانيا .
الحسابات السريه ؟!
وحيث لم تستثن تلك الإجراءات حتى مالك نادي تشيلسي الانجليزي السابق ؛ رومان ابراموفيتش ، والذي سارع ببيع النادي قبل سريان إجراءات التجميد ، وحيث صارت أقاويل انه مجرد غطاء لبوتين نفسه ، أو متنفذين ، أو نافذين أخرين في الكرملين . فيمكن إذن فعل نفس الشيء بالنسبة للأموال المهربة من مصر إلى أي من الملاذات الضريبية أو الحسابات السرية بالبنوك السويسرية ، وغيرها .
البنك المركزى والتسويات !
المقاصة ؛ هي تسوية مالية تجرى عادة بين البنوك لطرح ديون مستحقة من حساب دائن ؛ ... يعنى لو أنت مثلا مدين لبنك من البنوك ب 500 جنيه ، والبنك طالبك بسداد الدين وأنت مطنش ، ولكن ليك رصيد دائن ، أو حساب جاري في بنك أخر ب 1000 جنيه ؟ فيمكن مثلا أن يقوم البنك المركزي بطرح 500 من 1000 ويبقى رصيدك الحقيقي في البنك الأخر هو فقط 500 جنيه ، ويخصم بعدئذ منها المصاريف الإدارية .
من الذى يدفع الثمن ؟
وفي حالة مصر مثلا فإن ديونها الخارجية حوالي 157 مليار دولار ، وبفرض أن إجمالي الأموال المهربة من مصر من قبل مسؤولين فسدة و خونة - خانوا كل أمانة وكل عهد - هي 300 مليار ، فيتم طرح أصل الدين من مجموع تلك الأموال المهربة ، أو بالأحرى المسروقة ، من مصر ، ويتبقى لدى المهربين / السراق 143 مليار فقط ، ويمكن حتى إعادة الباقي إلى الشعب المصري ، وخاصة ممن اكتوا بظلم وتدليس وقهر وقمع هذا النظام .