recent
أحدث المواضيع

محمد سعاده يكتب : دعوات المناخ بين التنظير والتغيير ..

الحجم

دعوات المناخ بين التنظير والتغير .

بلا شك أن الدعوات الحاليه الذى يتم الترويج لها منذ فتره للتظاهر أو للثوره ضد النظام الحالى شيئ نبيل ومحل أحترام وتقدير لا يختلف عليه أحد، لا سيما أذا كانت الدعوه مبنيه على وازع وطنى حقيقى للخلاص من هذا النظام بلا أفراط أو تفريط. لكن فى الحقيقه قد أثبتت التجارب أن قيام أى ثوره بلا مرجعيه فكريه صحيحه ورؤيه منظمه وشامله لها بالأضافه الى مشروع يحمل ملامح واهداف حقيقيه للتغيير يعتبر هو والعدم سواء، ومسألة تكرار نفس الفعل مرات متعدده بنفس التفاصيل ونفس الأفكار وأنتظار نتائج مختلفه يعتبر كارثه محتمله ستذيد من تفاقم المشكله الراهنه وبل وستثبت بما لا يدع مجال للشك أننا لم نتعلم من كل الأخطاء والتجارب السابقه وربما لن نستطيع بعدها النهوض لفتره طويله قد تدفعنا جميعاً الى مغبة الفوضى والصراع فيما بيننا. 


الثوره ليست مجرد أستبدال للرؤوس !؟

وكما قلنا من قبل ونكرر الأن لعنا نتدارك ونفهم خطورة ما قد يحدث بلا وعى وبلا أدراك وبلا تنظيم أن مفهوم التغيير الشامل لن يحدث بأستبدال رأس برأس على نفس جسد هذا النظام الحالى الذى تمتد جزوره فى أعماق هذه الدوله منذ عشرات السنين . أستطاع فيها هذا النظام أن يغرث جذور قويه وممتده فى أعماق هذا الوطن بقوه وثبات حقق من خلالها السيطره على كل مفاصل الدوله وتحول الى تنين متعدد الرؤس لا تستطيع مواجهته بالقوه لأنه يمتلك الافضليه فى ذلك  مما قد جعل من مسألة السعى وراء التغيير الحقيقي مسأله مستعصيه ومضنيه ومرهقه فى وقت واحد . ومن ثم أصبح حتمياً ولزاماً على كافة أبناء هذا الوطن الساعين للتغيير الحقيقى بجد وأجتهاد العمل تحت رايه واحده لا تحت رايات متعدده بفكر مختلف تماماً عن كل الأفكار والتجارب الذى سبقت لتنجب الوقوع فى أخطاء قد تكون نتائجها غير محسومه ومتروكه للظروف. 


التغير أم التدوير !!

وفى محاوله لفهم ما هو الذى يستوجب عمله بشكل صحيح حيال هذا الامر قبل الاقدام عليه لابد أن نتفق جميعاً بلا أستثناء على أيجاد حل جذرى لهذه المعضله الاجتماعيه التى ضربت المجتمع المصرى فى مقتل  فرقت بين أبناء الوطن الواحد وزرعت بينهم الفتنه والكراهيه والتحقير والعمل بصدق على أيجاد رؤيه مدروسه يلتف حولها كل المصريين على أختلاف أطيافهم وتنوعاتهم الفكريه والايدولچيه لمواجهة هذا التنين من أجل بتر كل رؤوسه وألعمل على أجتثاث جذوره من الاعماق كعمل جماعى موحد يشارك فيه الجميع من أجل أسترداد هذا الوطن الذى طالما كان يعانى من التفرق والتشرذم فأصبح بهذه الحاله المذريه التى هو عليها الان، بأيجاد الطريقه الصحيحه  لأسقاط هذا النظام على نحو كامل بكل أركانه ومقوماته وسياساته أى بأسقاط المنظومه كامله بلا أى أستثناء، حتى وأن لزم الأمر لمقاطعة الدول الذى ساندت هذا النظام وقدمت له الدعم المادى والغطاء الدولى مما جعله يقدم على الانتقام من شعبنا ووطننا كما رأينا جميعاً، وهذا لن يحدث مصادفة بل بتكاتف الجميع والنظر بأتجاه مصر فقط الذى أصبحت على شفى الضياع وأصبح مصير شعبها على المحك .


الصراع مع الواقع ؟

دعونا نتفق لمره واحده، مره واحده فقط ! فى أن نضع أيدينا جميعاً فى يد بعضنا البعض وننسى الماضى السحيق وننظر للمستقبل ونتفق حول فكره التغيير الكلى لهذا النظام والالتفاف حول مائدة التصالح بلا ضغائن أو مواربه والعمل على رسم خارطة طريق لمستقبل دوله مدنيه جديده يحكمها الدستور والقانون قبل الاشخاص ، دوله يتمتع فيها المواطن بحقوقه وبأنسانيته وبحقه فى حياه يستحقها ، لا بحياه قد عاش ومات فيها وهو لا يشعر بشيئ ، قد يتسائل البعض  متى يتم ذلك وكيف السبيل اليه والدوله على شفى الانهيار والوقت يدهمنا وهذا سؤال مشروع وصحيح لكن أعتقد فى مثل هذه الأمور المصيريه لم يعد صراعنا مع الوقت بقدر صراعنا الحقيقى مع الواقع وكيفية التعاطى معه والعمل على تغييره بلا عجله أو تهور وأتاحة الفرصه كامله لأتمام عملية تغيير صحيحه بلا عيوب مستقبليه


التغيير الكامل وليس الشكلى !!

ومن هذا المنطلق أدعو الجميع الى أعمال العقل والتحلى بالهدوء قليلا وعدم تأجيج الوضع ليس حرصاً على هذا النظام بل حرصاً على هذا البلد فكلنا أصبحنا نعلم تماماً أن هذا النظام خائن بكل ما تحمله الكلمه من معنى وأن وجوده أصبح خطر كبير على مصر وشعبها وأن مسألة أسقاطهم ومحاكمتهم هى ضروره لا يجب التنازل او التغاضى عنها ولن تسقط لهم جريمه واحده أرتكبت فى حق مصر وشعبها ولكن بطريقة صحيحه تضمن لكل الشعب بلا أستثناء المشاركه فى ذلك عبر مشروع تغيير كامل وغير مجتزاء يصل بمصر الى الدوله المدنيه الحقيقيه الذى نريدها جميعاً بلا تزيف أو تغييب لوعى هذا وارادة الشعب .

google-playkhamsatmostaqltradent