recent
أحدث المواضيع

د. حسن مدبولى يكتب : هذا حقهم !؟.

الحجم

هذا حقهم !!

فى أحد السنوات جاء الى الازهر الشريف وفد فرنسى لكى ينال بركة مولانا الأمام محمد سيد طنطاوى ، وبالمرة أخذ موافقته على فرض قوانين فرنسية تجرم ارتداء الحجاب بإعتباره رمزا دينيا ينافى القيم العلمانية هناك  ، وقد التقى شيخ الأزهر السابق الوفد الفرنسى ببشاشته المعروفة وأيد مطالب الوفد الفرنسى بدون تحفظات ، كما رد  فى مؤتمر صحفى على منتقدى فرنسا  قائلا قولته الشهيرة : " هذا حقهم ، هذا حقهم ، هذا حقهم" أى أن هذه القرارات المانعة للحجاب هى  حق طبيعى للفرنسيين فى فرض قوانينهم الخاصة على كل من يقيم أو يزور فرنسا العظمى .


شيخ الازهر :

ولم يكن شيخ الازهر وحده عندما إتخذ هذا الموقف، بل كان  متوافقا مع غالبية المفكرين (العظماء) على شاكلة  خالد متنصر وابراهيم عيسى  وعبده ماهر وغيرهم ممن يؤمنون  بنظرية " هذا حقهم " ويزيدون على ذلك بنظرية  "  اللى مش عاجبه القوانين الغربية يرجع لبلاده " ومع كل هذا الانفتاح المتيم بنظرية السيادة الغربية وحقها فى سن قوانينها واتخاذ قراراتها الداخلية( لمؤاخذة ) والتى تجرم وتحرم  الرموز الدينية الاسلامية ،فإن تلامذة نفس تلك المدرسة الموالسة للغرب والمنبطحة لقيمه وعاداته يلومون على قطر انها منعت ارتداء الرموز التى تدل على اشارات ورموز  منافية للقيم العربية والاسلامية على أراضيها،


المنفتحين غربا ؟!

 كما  لم يرى هؤلاء الأشاوس أية وقاحة فى تصرفات  وزراء غربيين دخلوا الملاعب القطرية وهم يرتدون هذه الاشارات دون رادع أو خجل، بل واستنكر الكثيرون من هؤلاء ( المنفتحين غربا )  تلك الحملة التى تم توجيهها ضد الفريق الألمانى الذى رفض علنا القرارات القطرية واعتبرها  قرارات تقيد وتمنع  حرية التعبير ؟ مع ان كل من  الفريق الألمانى و الوزراء الغربيين الذين اعتدوا على السيادة القطرية ، كانوا  سيهبون فزعا  اذا وجدوا  لدينا مواطنا عربيا أو مسلما واحدا يحمل اشارات مؤيدة للنازية او معادية للمحرقة، بل كانت الدنيا ستنقلب رأسا على عقب  ولن يجفل لها جفن  إلا بعد  القبض على المواطن  المعادى للقيم السامية  وترحيله الى خارج بلاده  على اقل تقدير !؟ بإعتبار  أن هذا  ولمؤاخذة - حقهم !؟

google-playkhamsatmostaqltradent