قصة من الأدب التشيكي
في إحدى الغابات أعُلِن عن وظيفة شاغرة لوظيفة أرنب . لم يتقدم أحد للوظيفة غير دب عاطل عن العمل ، و تم قبوله وصدر له أمر بتعيين .و بعد مدة لاحظ الدب أنّ في الغابة أرنبًا معيّناً بدرجة وظيفية هي ( دب ) و يحصل على راتب ومخصصات وعلاوة دب ،أما هو فكل ما يحصل عليه مخصصات أرنب !
تقدم الدب بشكوى !!
إلى مدير الإدارة و حُوِّلت الشكوى إلى الإدارة العامة ، و تشكلت لجنة من الفهود للنظر في الشكوى ،و تمّ استدعاء الدب و الأرنب للنظر في القضية . طلبت اللجنة من الأرنب أن يقدم أوراقه و وثائقه الثبوتية ، إلا أن جميع الوثائق تؤكد أنّ الأرنب دب . ثمّ طلبت اللجنة من الدب أن يقدم أوراقه و وثائقه الثبوتية ،
فكانت كل الوثائق !!
تؤكد أنّ الدب أرنب ! فجاء قرار اللجنة بعدم إحداث أي تغيير ، لأن الأرنب دب و الدب أرنب بكل المقاييس و الدلائل . لم يستأنف الدب قرار اللجنة و لم يعترض عليه ،و عندما سألوه عن سبب موافقته على القرار أجاب : كيف أعترض على قرار لجنة " الفهود "و التي هي أصلاً مجموعة من " والحمير " و كل أوراقهم تقول أنهم فهود . حياتنا مليئة بالعبر.