والدة المعتقل عمر محمد على تتحدث
"ده عبد الرحمن الفرق بين الصورتين سنين عمر اللى جوه ..عبد الرحمن جه معايا الزياره عشان يشوف عمر ووقف على الباب يترقب دخوله بس عمر بصله ومشى جنبه من غير مايكلمه قولتله مش تسلم ياعمر قالى هو مين ده هو جاى معاكم ولما عرف مين ده وقف شويه يتفرج عليه وبعدين اخده فى حضنه وقالى أنا فاتنى كتير أوى يا ماما..عبد الرحمن عاش معايا تفاصيل الزياره ..
من وانا بجهز حاجته :
وبدعى يارب الحاجه تدخل خصوصا الشرابات سألنى عن السبب قولتله الجو برد ومافيش بطانيه تدفيه فالحاجات دى تساعده شويه شافنى صاحيه طول الليل من القلق وشاف الطريق وأخد باله من المصاريف ولما وصلنا سألنى بننتظر أد إيه قولتله ماتحسبش عشان ماتزهقش ولما دخلنا جوه وقفنا وقت طويل ماكانش فى كرسى يقعد عليه من شدة الزحام ولما وصلنا لعمر وقعدنا نتظر دخول عمر..
فاجأنى عبد الرحمن بعدة اسئله..
قالى الصح أن السجن يبقى فى الصحراء بعيد عن الأهالى بس لازم كانو يفكروا فى حل زى باص ياخد الناس من الطريق برا يدخلهم جوه وان يوفرولهم كل حاجتهم والدواء عشان انتى دفعتى كتير على ماوصلنا مش المفروض يفكرو انتى هتعملى ايه مش هما اللى خدو عمر وبعدين هو ليه عمر محكوم عليه بكل السنين دى ونزل عمر وسمعه بيقولى نفسى أكل وجبه سخنه وكمان مافيش مايه سخنه وحاجات طالعه فى جسمه ورهالى قالى طلبت دكتور يشوفها رفضوا قافلين الكانتين ومانعين الوجبات ما بناكلش غير يوم الزياره ده غير البرد ورافضين دخول بطاطين ..
عبد الرحمن سألنى ؟
هما ازاى كاتبين برا مركز إصلاح وتأهيل وهما مش بيأكلوهم ومش بيعالجوهم وكمان مش بيخلوهم يأكلو اللى هما عاوزينه هما كده مش محترمين آدميتهم دول بيموتوهم وكمان مش محترمين آدمية اهاليهم ..أنا رجلى وجعتنى مش هقدر اروح التمرين بتاعى انتى بتقدرى ازاى إحنالازم نشوف حل..أنا طبعا من امبارح وانا بحاول أستوعب كلام عبد الرحمن اللى فهم كل ده رغم صغر سنه."